البحث العام
بحث:
 

 

 

 
القائمة الرئيسية
213.7 باقي مجموعات... >> كلام الليالي والأيام لابن آدم (ابن أبي...




فهرس الكتاب

ما طلعت شمس قط إلا بجنبتيها ملكان يناديان، إنهما ليسمعان من على الأرض غير الثقلين: يا
ما من صباح يصبح العباد إلا صارخ يصرخ: أيها الخلائق، سبحوا القدوس
ما من يوم ولا ليلة إلا ولله فيه صدقة يمن بها على من يشاء من عباده، وما من الله على عبد
عود لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا
إنكم من الليل والنهار في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، من زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة، ومن
ليس من يوم إلا وهو ينادي: أنا يوم جديد، وأنا عليكم شهيد، ابن آدم إني لن أمر بك أبدا،
ما من ليلة إلا تقول: ابن آدم، أحدث في خيرا فإني لن أعود إليك أبدا
أنا الذي قدمت عليكم جديدا، وقد حان مني تصرم، فلا يستطيع محسن أن يزداد في إحسانا، ولا
ما من يوم إلا يقول: ابن آدم، قد دخلت عليك اليوم، ولن أرجع إليك بعد اليوم، فانظر ماذا تعمل
الدهر ثلاثة أيام: أمس خلت عظته، واليوم الذي أنت فيه لك، وغدا لا تدري ما
أمس أجل، واليوم عمل، وغدا أمل
الأيام ثلاثة: معهود، ومشهود، وموعود، فالمعهود أمس، والمشهود اليوم، والموعود
أمس أجل، واليوم عمل، وغدا أمل
الدنيا، فقال: ميراث قال: فالأيام؟، قال: دول، قال: فالدهر؟، قال: أطباق، والموت بكل سبيل،
الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مؤدب، أبقى فيك موعظة، وترك فيك عبرة، واليوم ضيف عندك، طويل
أمس مذموم، ويومك غير محمود، وغدا غير مأمون
المؤمن يقول لنفسه: إنما هي ثلاثة أيام: فقد مضى أمس بما فيه، وغدا أمل لعلك لا تدركه. إنك
الأيام ثلاثة: فأما أمس فقد انقضى عن الملوك نعمته، وذهبت عني شدته، وإني وإياهم من غد لعلى
ليس من يوم يقدم إلا وهو عارية لليوم الذي بعده فاليوم الجديد يقتضي عاريته، فإن كان حسنا
وإن غدا لا تدري ما مهله، فأين اجتماع شهادتهم عليك. . . .
الليل والنهار خزانتان، فانظروا ما تضعون فيهما، وكان يقول: اعملوا لليل لما خلق له، واعملوا
إني يوم جديد، وإني على ما يعمل في شهيد، فإني لو قد غربت الشمس لم أرجع إليكم إلى يوم
اختلاف الليل والنهار غنيمة الأكياس
ابن آدم، طأ الأرض بقدمك، فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم، إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم
ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه، وذلك أنه إذا أتته الدنيا بزيادة في مال ظل فرحا
اليوم ضيفك، والضيف مرتحل بحمدك أو بذمك، وكذلك ليلتك
إنك بين مطيتين يوضعانك يوضعك الليل إلى النهار، والنهار إلى الليل، حتى يسلماك إلى الآخرة،
الأيام ثلاثة: فأمس حكيم مؤدب ترك فيك عظة حكمته، وأبقى فيك عبرته وعظته، ويومك صديق مودع،
الليل والنهار ليوم سوء، أو غير ذلك. ثم بكى
ذهب من عمري يوم كامل، فإذا أصبح قال: ذهبت ليلة كاملة من عمري، فلما احتضر بكى وقال: قد كنت
مضت الليلة من عمري ولم اكتسب فيها لنفسي شيئا، ويمضي اليوم أيضا ولا أراني أكتسب فيه شيئا،
كان رجل إذا رأى الليل مقبلا بكى وقال: هذا يميتني
قد اعتورك الليل والنهار، يدفعك الليل إلى النهار، ويدفعك النهار إلى الليل، حتى يأتيك
أوصيك بتقوى الله، والانشمار بما استطعت من مالك، وما رزقك الله إلى دار قرارك، فكأنك والله
لن يلبث القرناء أن يتفرقوا ... ليل يكر عليهم ونهار
إن يسلم المرء من قتل ومن هرم ... وملي العيش أبلاه الجديدان
إنا لنفرح بالأيام نقعطها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل
الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلة مرحلة، حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم، فإن
قد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسار بك في كل يوم وليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه،
إنك بيومك ولست بغد، فكس في يومك، فإن يكن غد لك فكن كما كنت في هذا اليوم، وإلا يك غد لك لم
إلى كم يا ليل ويا نهار تحطان من أجلي وأنا غافل عما يراد بي؟ إنا لله، إنا لله. فهو كذلك
منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي وطلوعها حمراء إذ طلعت ... وتغيب في صفراء
أشاب الصغير وأفنى الكبير ... مر النهار وكر العشي إذا ليلة هدمت يومها ... أتى بعد ذلك يوم
إن لله عبادا لا يغفلون عن طاعته في هذا الليل والنهار
كانت. . أما طلوع الشمس وغروبها، فما من. . . . . يسمع، ولا 00 أثرها
لا يخدعنك من ترى عن نفسكا ... وصل التفكر في المعاد بحسكا لا تغبنن بمر يومك ذا الذي ...
من كان الليل والنهار مطيته سارا وإن لم يسر
يا أيها الشيخ المعلل ... نفسه والشيب شامل اعلم بأنك نائم ... فوق الفراش وأنت راحل والليل
اجعل غدا كيومك، واجعل يومك كما غبر من عمرك، وسل الله الخيرة في جميع أمرك، فهو المعطي، وهو
جزئ دهرك بيومك
ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي: ابن آدم اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي، ولا
وجربت ماذا العيش إلا تعلة ... وما الدهر إلا منجنون يقلب
يا للمنايا ويا للبين والحين ... كل اجتماع من الدنيا إلى بين حتى متى نحن في الأيام نحسبها
كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة
واعلم رحمنا الله وإياك أبا عبد الله أنك اليوم أقرب إلى الموت يوم نعيت له، ولم يزل الليل
اعملوا لأنفسكم رحمكم الله في هذا الليل وسواده، فإن المغبون من غبن خير الليل والنهار،
لي نفسا تحب الدعة، وقلبا يألف اللذات، وهمة تستثقل الطاعة وقد رهبت نفسي الآفات، وحذرت قلبي
فأحسن ضيافة يومك الذي أنت فيه، وزوده منك. . مشخوصة عنك، وأشفق من طلوع. . . عليك من بعض
يطارحني يوم جديد وليلة ... هما أفنيا عمري وكل فتى بالي
أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم ... كيف يطيق النوم حيران هائم فلو كنت يقظان الغداة لخرمت ...
الدنيا ثلاثة أيام: أما أمس فقد ذهب بما فيه، أما غد فلعلك لا تدركه، واليوم لك فاعمل
ابن آدم لا تحمل هم سنة على يوم، كفى يومك بما فيه، فإن تكن السنة من عمرك يأتك الله فيها
الدنيا ثلاثة أيام: مضى أمس بما فيه، وغدا لعلك لا تدركه، فانظر ما أنت عامل في
سئمت لتكرار الليالي والأيام ودورها علي، فهل من شيء يدفع عني سآمة ذلك أو يسلي عني بعض ما
ما من يوم يخرج من الدنيا إلا قال: الحمد لله الذي أخرجني منها، ثم لا يردني إليها. قال